نبذة وفكرة عن الكتاب
التكرار برأيي الشخصي ورأي معلمي قبلي الصادق النيهوم هي صفة موت ولكنها تجعل الكائن في منطقة وسطى بين الحياة والموت.. إنه حي ميت أو ميت حي.. ليس غريباً على مسامعنا هذا المصطلح.. الأموات الأحياء.. نعم منهم.. الفيروس ومنهم شخصية لا أعرف إذا أستطيع اسميها شخصية.. إنها وجود خيالي من ابتكار الإنسان.. إنه الزومبي.. (سنتطرق لوصف الزومبي وقصته في باب "معلومات زومبية"). الزومبي كيان ابتكره الإنسان للأفلام والقصص والشخصيات الكرتونية.. لقد تعجب الإنسان من قدرة الزومبي على تجسيد هذه المنطقة الوسط بين الحياة والموت واستطاع من خلالها توصيل الكثير من الأفكار وتصويرها.. نحن أيضاً استخدمنا هذا الوجود الخيالي كنموذج تفسيري لوصف أمور كثيرة في حياتنا تنتمي لمنطقة الموت ولكنها مجسدة في عالم الأحياء، استخدمناه كمحاولة لوصف هذا النوع من الوجود والذي نؤمن أنه يوجد بيننا كثيراً.. التكرار هو ميزته وعلامته الفارقة.. ولكن لنتذكر أنه إذا افترضنا وجود ثالث بين الحياة والموت.. يا ترى هل يمكن أن نكون نحن من نعيش فيه ومتى وكيف..؟
الكتاب عبارة عن محاولة للإجابة على هذا التساؤل وتساؤلات أخرى.. وهو أيضاً مقالات قصيرة أريد فيها أن أشرح بعض الصفات التي أراها ليست فقط كصفات بل كمسببات لحالة الزومبي الخطيرة.. سريعة وعفوية وبسيطة تثير لديك تلك المناطق الحساسة وتقوي لديك المناعة ضد هذا الفيروس.. يتخلل مقالاتي بعض اللاشعور.. حيث أردت أن أتحدث باللغتين الواعية واللاواعية.. عن طريق "هلوسات زومبي".. وأيضاً أردت الإفادة والإضافة أكثر في موضوع الزومبي الذي هو شحيح جداً التطرق إليه في العالم العربي رغم انتشاره العالمي وحتى الفلسفي.. عن طريق "معلومات زومبية"..
أعتبر الكتاب جهازاً للفحص المبكر لمرض الزومبي.. اقرأه وابدأ بالبحث عن هذه الصفات فيك أو فيمن حولك.. انتبه فالكتاب أيضاً يعتبر دليلك للنجاة في هذه الأيام من مجتمع الزومبي.